الأربعاء، 20 يوليو 2011

┓◀ سجين فكره:




شعاع شمس آب الذهبية
يدخل لهيبها من نافذة زنزانته
ليحرق وجهه
مكبلةٌ يداه بالقيود ذليل
افقده سجنه القدرة على الكلام
و أعياه الحنين لأيام الديموقراطية
ما أن يرفع رأسه من جهةٍ
حتى يسقط  جهةٍ أُخرى
كان محامٍ نبيل
يدافع عن حقوق الجموع الجائعة
كان ثائر
كان خطيب مفوه
على قدرٌ كبير من الدهاء و الحكمة
حارب الفساد لسنواتٍ عديدة
و ما أن خسر قضية
حتى أصبح هذا حاله
كان كلامه ملحاً على جسد السلطة
 البالي
و ما أن طرى جلده و أصبح من المترفين
حتى خسر قضيته
لم يخسر سوى قضية واحدة
و رَبَحَ كل شيء
منصبٌ كما يتمنى أي شاب بعمر ابنه
زوجةٌ شابة تصغره بعشرون عاماً
سيارةٌ فارهة
أموالٌ و عقاراتٌ و أراضٍ
ما المشكلة في أن يخسر قضيةً واحدة؟
لم يرى في سكوته لمرةٍ واحدة أي مشاكل
و ما أن خسر قضيته حتى أصبح سجين شهوته
لا يستطيع الحراك خلاف ما يملي عليه طمعه
الجشع أعماه و افقده مبادئه

مسكين هو لم يدرك أنها كانت قضية شرف :)




هند الراشد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق